الاثنين، 28 أبريل 2014

الكوراث الطبيعية


غالباً ما تكون الكوارث الطبيعية مخيفة و لا نستطيع فهمها لأننا لا نستطيع التحكم في مكان أو توقيت حدوثها، و كل ما نستطيع التحكم فيه هو كيفية إعدادنا كحكومات أو مجتمعات للتعامل مع الأخطار التى تجلبها الكوارث الطبيعية.

تحتاج الأماكن الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية مثل حلقة النار بالمحيط الهادى المعرضة للزلازل أو المناطق الساحلية المعرضة للأعاصير البحرية إلى طرق دقيقة لتوقع الكوارث و تحذير السكان سريعاً،و بمجرد إعلام السكان السكان يجب أن يتم توفير طرق للإخلاء حتى يتمكن الجميع من مغادرة المكان بسرعة و بأمان حتى و إن سافروا سيراً على الأقدام.


و لكن تحذيرات الطوارئ ليست كافية، فحيث يوجد إحتمال كبير لحدوث زلازل يجب أن تكون المبانى قوية و مرنة بما يكفى لمقاومة الزلازل بدون أن تنهار ،و حيث تكون الأعاصير البحرية و الفيضانات مشكلة يجب أن تُبنى حواجز و سدود كافية لحجز المياه، و يجب أن توجد نظم صرف طبيعية لإعادة المياه مرة أخرى إلى المحيط، فقد كان فشل نظم الصرف الطبيعية مسئولاً عن معظم التدمير و الفيضان فى نيو أورليانز بعد أعصار كاترينا 2005، و كانت الكثير من حالات الوفاة المأساوية نتيجة للتخطيط السيئ لطرق الإخلاء و المساعدة لهؤلاء الذين احتُجزوا بواسة الفيضان.


يجب أن يتم إعلام السكان عن الأخطار فى منطقتهم و عما يفعلون فى حالة حدوث إحدى الكوارث، و بعد الكارثة -أيضاً فى حالة عدم حدوث وفيات-يوجد الكثير من الدمار فى البيوت و المزارع و أماكن العمل التى يجب أن يتم العمل على إصلاحها، و هذا يحتاج الكثير من الوقت و المال، و البلد التى حدثت فيها الكارثة عادة ما تحتاج إلى الكثير من المساعدات الدولية لتنهض، فالتبرع بكل من الغذاء و الملابس و الدواء يعد مهماً فى حالة حدوث كارثة، و لكن بعدانتهاء حالة الطوارئ قد يحتاج الأمر لسنوات لإعاد البناء و التأكد من إمكانية التعامل مع الكوارث فى المستقبل، فكل من إعصار تسونامى –فى يوم الإهداء 26 ديسمبر- الذى أصاب إندونيسيا و أيضاً زلزال 2005 فى كشمير بباكستان كان كارثة طبيعية إزداد تأثيرها سوءاً عن طريق البنية التحتية غير المتطورة والانتشار الكبير للفقر.

لايمكن تجنب موجات تسونامى أو الزلازل أو الأعاصير البحرية أو الكوارث الطبيعية الأخرى ، و لكن مع الإعداد الجيد و المساعدة المنظمة جيداً بعد حدوث الكارثة من الممكن مواصلة الحياة و العودة إلى الحياة المعتادة بعد ذلك.




 Tweets by

ليست هناك تعليقات: