الاثنين، 28 أبريل 2014

تغير المناخ


التغير المناخى هو أى تحول فى نمط الطقس يستغرق على الأقل 30 عاماً. وكلمة (المناخ) غالباً ما تفهم على أنها الطقس، وهو القياس للمدى القصير للظروف الجوية ،كمخطط درجة الحرارة وتساقط الأمطار.

وعليه فإن سنة حارة واحدة لا تدل على التغير المناخى ولكن ميل الحرارة للارتفاع عبر سنين عديدة يشير إلى ذلك.


الغالبية العظمى من العلماء يتفقون على أن التغير المناخى يحدث اليوم فى شكل الاحتباس الحرارى المتسبب فيه الإنسان. 


هذا الإحترار بدأ بصورة كبيرة ببداية الثورة الصناعية والتى تسببت فى زيادة استهلاك الوقود الطبيعى وتحرير الغازات الدفيئة إلى الجو وتحديداً ثانى أكسيد الكربون ( (CO2.

انبعاث الغازات الحرارية يزيد من درجات حرارة الكرة الأرضية بمنع حرارة الشمس من الخروج إلى الفضاء الخارجى. 


وبتراكم الغازات الحارة فى الغلاف الجوى والطاقة الشمسية نتج عنه ارتفاع تدريجى فى درجات الحرارة فى العقود الحالية.


التغير المناخى يظهر أيضاً بصورة طبيعياً بناءً على عدة متغيرات تشمل التغيرات الدورية فى موقع الأرض بالنسبة إلى الشمس ومستوى النشاطات البركانية. تاريخياً مرت الأرض بحركات تمدد دافئة وباردة .

وعلى نفس النحو فإن التحول الجليدى الأكثر برودة استغرق 100,000 عام بينما فترات التحول الجليدى الأكثر حرارةً وهى تمثل الفترة التى نحن فيها اليوم تستغرق ما يقارب 10,000 عام. 

فى العصر الحالى تسبب الإحتباس الحرارى فى نتائج سلبية كثيرة وعلى الأرجح أن يزيد هذا التأثير ما لم يتم وقفه.


التأثير الأكثر مباشرة فى التغير المناخى الحالى هو فى نمط درجات الحرارة وتساقط الأمطار.

كما فى عام 2006 كانت هناك ثمانى سنوات من ضمن عشرة سنوات سابقة كانت هى الأكثر حرارة من ضمن كل السنوات المسجلة على وجه الإطلاق، وبتواصل هذا الانحباس الحرارى ستتحول النظم الجوية المؤسسة وتصبح أكثر حدة مما يترتب عليه فيضانات أكثر وجفاف أكثر.

 بارتفاع درجة حرارة البحر ستصير ظاهرة النينو أكثر تكراراً و قوة. وفى نفس الوقت تهدد الأعاصير القوية التى تتغذى على حرارة مياه المحيطات السواحل.

 هذا التوجه قد يكون ملاحظاً فالعقدين الآخرين شهدا زيادة حادة فى تكرار وقوة الأعاصير.

الانحراف فى درجة الحرارة وتساقط الأمطار يشكل صدمة للنظم الإيكولوجية الهشة والتى تعتمد على ظروف مناخية معينة. 


العديد من الأنواع الأحيائية لن تكون قادرة على التكيف بنفس سرعة التغير البيئى وستواجه نقصاناً فجائياً أو تنقرض.

النباتات والحيوانات ليسوا هم الوحيدون الذين يحسون بضغط النظام الإيكولوجي المتغير.


العديد من المناطق ستواجه نقصاناً حاداً فى المياه فى عالم أكثر دفئاً.

من المعتقد أن الإبادة الجماعية فى إقليم دارفور بالسودان تعود بعض أسبابها الى نقص المياه الناتج من الإحترار الكونى. 

واضعين فى الإعتبار هذا الخطر المتزايد تم منح جائزة نوبل للسلام لعام 2007 الى داعمى مكافحة الإنحباس الحرارى بما فيهم الفريق الحكومي الدولى المعنى بالتغير المناخى للأمم المتحدة (IPCC) واَل غور.

الخطر الإضافى الذى يسببه التغير المناخى هو إرتفاع مستوى سطح البحر.


 الأسباب الأساسية لذلك هو تمدد المياه أثناء التدفئة التى تحدث لها وجريان المياه التى كانت محبوسة فى اليابسة على هيئة ثلوج.

رغم أن القدر الذى سترتفع به مياه المحيطات غير واضح فإن إسقاط الفريق الحكومى الدولى يزيد الى ما بين 9 و 88 سنتمتراً فى القرن الحادى والعشرين.

وفى هذا المدى ستكون العديد من المناطق الساحلية فى خطر وفى وقت يعيش فبه 70% من سكان العالم فى سهول ساحلية.

الإحتباس الحرارى جدلاً هو أعظم خطر يواجه البشرية فى المستقبل القادم و،بدأت أثاره تحس ومن المتأخر جداً منع ارتفاع درجات الحرارة بالكامل.


 ولكن هذا الوضع ليس ميئوساً منه. فرغم أن العمل العاجل مطلوب بواسطة الجهود المتضافرة للحكومات،أصحاب الأعمال الحرة، العلماء والأفراد ما زال ممكناً وقف الماسي العظيمة وحفظ صحة كوكبنا للأجيال القادمة.



 Tweets by

ليست هناك تعليقات: