ساعدت التكنولوجيا في توسيع مجال وعمق التعليم في مختلف الأماكن. مكنت التكنولوجيا التعليمية الطلاب من وصول أفضل للمعلومات واتصال بأناس أكثر من أي وقت مضى. التعلُّم الآن يمكن أن يكون فرديا والطلاب يمكنهم أن يصلوا إلى المصادر التي تسمح لهم بقيادةعملية تعلمهم بأنفسهم.
الشرح القائم على الكمبيوتر، أو التعليم الإلكتروني، يمكن أن يستخدم داخل وخارج الصف. التعليم عن بعد، التدريب القائم على الكمبيوتر، وأدوات الشبكات الإجتماعية هي فقط بعض الأمثلة. إن سرعة الاستجابة التي تتصف بها البرامج القائمة على الكمبيوتر، وبيئة التعليم الخاص الذي يحدده الشخص يمكن أن تساعد في زيادة حافز الطلاب ويلهمهم ليتصلوا بالطلاب الآخرين الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات. فصول كاملة يمكنها أن تشارك في اجتماعات بالفيديو باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة. أدوات مثل TIGed يمكن أن تساعد الفصول حول العالم على التعاون والعمل على مشروعات سويا. تنفيذ مثل هذه الأدوات في الفصول يساعد على تلبية الحاجة الماسة لشباب اليوم ليكونوا على دراية أكبر ببيئتهم العالمية.
التكنولوجية التعليمية ساهمت أيضا في مساندة الطلاب الذين وُضعوا خارج الصف الدراسي ليتلقوا خدمات تعليمية فردية. من الممكن أن تقل الحاجة لوضع الطلاب خارج الصف حيث يمكن أن تستخدم بعض الأدوات مباشرة داخل الصف. برامج معالجة الكلام التي يستخدمها الطلاب ذوي الإعاقات الحركية وأجهزة الإملاء المحمولة للطلاب الذين يعانون من ضعف شديد في الذاكرة هما فقط مثالان. التكنولوجيا التعليمية سمحت بتكيّف الطلاب ذوي الإعاقات البدنية الشديدة مع جو المدارس العامة. يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تراقب نظرة العين، تلاحظ طرفة العين، تستجيب لتنفس الطالب، وتجيب بما يتفق مع ذلك، مما يسمح للطلاب بأن يشاركوا في أنشطة الصف الدراسي بجانب زملائهم.
إن استخدام التكنولوجيا داخل الصف، برغم ذلك، لم يكن دائما يُستقبل بالتفاؤل. في حين أن بعض المعلمين يشيرون إلى أهمية التفاعل البشري عند تقديم مفاهيم جديدة للتلاميذ، يعتير الآخرون التكنولوجيا ببساطة وسط آخر – تماما مثل التلفاز والراديو – يمكن خلاله أن يُظهر التدريس التقليدي نفسه.
بغض النظر عن الطريقة التي يرى بها أحدنا دور التكنولوجيا داخل الصف الدراسي (سواء كان ذلك آداة بسيطة أو وسط هام)، تبقى حقيقة واحدة واضحة: القيمة الكبرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة تكمن في قدرتها على إتاحة المعلومات لكل من الطلاب والمعلمين بطريقة لم تكن تتخيلها الأجيال السابقة.
Tweets by
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق