الخميس، 12 ديسمبر 2013

مرحلة جديدة ؟

  

لا ننكر أننا نعيش اليوم في أحضان هزة عميقة تعرض لها النسيج الاجتماعي احدث شرخاً غائرا في أرضية العلاقات الإنسانية     الشخصية والعامة ، وولدت سيلاً جارفا ًمن العدائيات المبطنة والمشاعر المستوحشة والمتحفزة حتى على الصعيد الأسري وداخل البيت الواحد ؛ لهذا من الضروري اليوم أن تسعي كل الأطراف الفاعلة لإعادة الدفء إلى هذا الصقيع الاجتماعي المتنافر ، ليبدأ الجميع مرحلة جديدة يسودها الوئام والاعتراف بلاّ خر في ظل دولة المواطنة دون تمييز اوا استعلاء أو شعور بالأنا الفوقية       المريضة .
فضلاً عن ضرورة أن نعترف أن الحقيقية المرة هي أن المستقبل شائك ومرعب بالنظر إلى المعطيات التي ترزح تحت  أثقالها الساحة الوطنية ، ولا ندري ماالذي يمكن أن يسفر عنه مؤتمر الحوار ، ولسنا متيقنين هل ستحضره أطراف الصراع برمتها ، وهل ستسلم لخيارات مشروع الدولة الوطنية بدون اشتراط استحقاقات على حساب المشروع الوطني العام. ؟

وهل في مقدور حكومة الوفاق التحكم بمسار الحوار ونتائجه،وهل ستمر السنتان الانتقاليتان لتزف لليمنيين بشرى الدولة الوطنية الجديدة القائمة على أسس لا تزعزعها عوامل الطبيعة الاجتماعية ولا تسطو على مساراتها القوي التاريخية النافذة ؟     

ليست هناك تعليقات: