السبت، 15 فبراير 2014

ملفات ساخنة ؟



حين تهب العاصفة لا تنتقي ... ولكنها تأخذ الجميع، ومن يظن أن في أمكانه اليوم اللعب بالملفات الخطيرة نكاية بخصومه أو تأكيداً لزاوية النظر التي يرى منها فهو مخطئ . ولعل ملف القاعدة في اليمن واحد من تلك الملفات التي يحاول البعض أن يقرأها بغباء فطري أو مصطنع، ليقلل من حجمها أو يجيرها في اتجاه يشير إلى أكمة الخصوم السياسيين، دون أدراك أن هذا الملف عبارة عن كارثة حقيقية نكبت بها اليمن في ظل ظروف استثنائية ، وهي الآن تتمدد مستغلة لـــ...حظة صراع الإرادات السياسية في المسار الوطني الرسمي بما يمثله من مكونات الدولة وأجهزتها وأحزابها السياسية.

صحيح أن القذارة السياسية لا تتورع عن اللعب بالملفات الخطيرة
في إطار مراوغاتها السياسية،لكن هذا ليعني عدم وجود هذه الملفات .


القاعدة تقتل يومياً وتتمدد في بيئة اجتماعية بالغة التعقيد ، يمتزج فيها القبلي بالديني و تنمو فيها خطابات العنف في سبيل المقدس ، و هذه حقيقة يجب أن تعترف بها المنظومة السياسية في المسار الرسمي بكاملها لتجد لها الحلول المناسبة . ولاشك أن معظم تبعات هذه الملفات ملقاة اليوم على عاتق.. الرئيس / هادي .. و حكومة الوفاق ... و مالم تصلح نوايا الفر قاء السياسيين لتغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة المصالح الشخصية والحزبية. 


فستستمر معاناة اليمنيون و تتفاقم باتجاه سقوف مفتوحة على المجهول المخيف وربما ستعصف بأجيال قادمة ليس لها من ذنب ، سوى أنها سليلة ماض تسيدته الغوغاء وهيمنت علية قوى متخلفة وأنانية لم تكن في مستوى المسؤولية الوطنية ولا التاريخية أمام الأجيال القادمة..؟-

ليست هناك تعليقات: