الخميس، 15 مايو 2014

الفجوة الرقمية



إن مبدأ الفجوة الرقمية يزداد تعقيدا بتغير الوصول للحاسبات واستعمالها عبر الوقت. عند ظهور الفجوة الرقمية لأول مرة كانت تدور حول الوصول إلى الحاسبات والتقنيات المتعلقة بها. لقد خلقت التكلفة المرتفعة للحاسبات فجوة كبيرة بين من يستطيعون الدفع والذين كانوا يصلون لكل المزايا من الكومبيوتر وبين من لا يستطيعون. 

لقد ساهمت التكلفة المتناقصة للحاسبات إلى جانب المبادرات في عديد من الدول لإنشاء نقاط وصول أو مراكز الاتصالات الرقمية[link]، في ازدياد عدد الأشخاص الذين يصلون إلى بعض الحاسبات. بحصول المزيد من الناس على وصول أساسي للحاسبات، أصبح المصطلح "الفجوة الرقمية" كبيرا بحيث يشمل الثقافة التكنولوجية ومجموع التكلفة لتشغيل حاسب آلي.

 بمعني آخر، القدرة التقنية والمالية للاستفادة التامة من التكنولوجيا المتاحة. أيضا، تأخذ الفجوة الرقمية حاليا في عين الاعتبار الوصول، أو انعدام الوصول للانترنت. إن الفجوة الرقمية ليست فقط قضية في الدول النامية بل وحتى في الدول الغنية جدا، تواجه عدة مجتمعات عائق الوصول لأسباب اقتصادية، لغوية، بل وحتى مشكلة في الأجيال. 

تحاول بعض المنظمات بل و حتى بعض الدول التضييق من الفجوة الرقمية باستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر والمجانية. هذه البرمجيات تسمح لأي شخص بالتعديل على البرنامج وفقا لاحتياجاته احتياجاتها. أحد الأسباب العامة للتحول إلى هذه البرمجيات هو اللغة حيث توجد عدة برامج لا تحتوي على دعم لغوي لأكثر من ثلاث أو أربع لغات.

إن مبرمجي المصادر المفتوحة والمجانية يمكنهم تقديم الترجمة والتوطين للبرنامج بتغير شفرة البرنامج (الكود). لعمل ذلك في البرمجيات مغلقة المصدر، أو المملوكة، على المستخدمين الانتظار لحين أن تقوم الشركة منشئة البرنامج بالترجمة. 

كما تحاول مجموعات مختلفة التضييق من الفجوة الرقمية بعدة طرق مختلفة. لقد كان الاجتماع الدولي لمجتمع المعلومات عملية سياسية عالمية حيث قامت الحكومات، المجموعات المدنية، والأعمال بمحاولة حل بعض القضايا الحرجة تتراوح بين الوصول الأساسي إلى هؤلاء الذين يتحكمون بتدفق المعلومات في الانترنت (تحكم الانترنت وحياد الشبكة). هناك أيضا مجموعة كبيرة من الأفراد، تدعي شبكة الفجوة الرقمية، والتي تحاول تضييق هذه الفجوة بطرق مبتكرة متعددة.



Tweets by

ليست هناك تعليقات: