السبت، 17 مايو 2014

الإلمام بالقراءة و الكتابة




يعرّف محو الأمية عادةً على أنه القدرة على القراءة والكتابة بدرجة كافية لاتصال مفهوم. ولكن حديثا، اتخذ هذا المصطلح معان أخرى متعددة. محو الامية التكنولوجية، محو الأمية الرياضية، ومحو الأمية البصرية هي فقط أمثلة قليلة. وحيث أن قياس الدرجة التي يؤثر بها محو الأمية على سعادة الفرد ربما يكون صعبا، يمكن للمرء أن يستنتج بسهولة أن الزيادة في محو الأمية ستؤدي إلى تحسّن في حياة الفرد وتطور المجتمعات. 

وفي الوقت الذي تملك فيه غالبية السكان فوق سن السابعة عشر في الدول المتقدمة القدرات الأساسية للقراءة والكتابة، فإن النسبة هذه في البلاد النامية أقل كثيرا. هذا النقص في محو الأمية يعيق تطور هذه الدول. تقوم منظمات دولية مثل اليونسكو بحملات لرفع معدلات محو الأمية في كل أنحاء العالم. وفي الوقت الذي تم فيه إحراز بعض التقدم وارتفعت نسب القادرين على القراءة والكتابة، فإن تزايد عدد السكان حول العالم أدى إلى زيادة موازية في أعداد الأشخاص الأميين. وجدت اليونسكو ارتباط بين الأمية والفقر، إنخفاض العمر المتوقع والقمع السياسي.

تشمل حملات محو الأمية حول العالم أيضا برامج لرفع نسبة معرفة القراءة والكتابة بين البالغين. يمكن لرفع هذه النسبة أن يفيد في أهداف عديدة. تزويد البالغين بالمهارات الأساسية لمعرفة القراءة والكتابة سيمكّنهم أن يكونوا ناشطين أكثر في تعليم أولادهم. وحيث أن هذا يفيد في زيادة نسبة الملمين بالقراءة والكتابة، يمكن للظروف السياسية في الدول القمعية أن تتحسن. علاوة على ذلك، فزيادة في نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة تعني زيادة في عدد الأشخاص الذين يطالبون بالتعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان. 

سريلانكا هي مثال لدولة نامية أظهرت زيادة ضخمة في نسب محو الأمية. نسبة القادرين على القراءة والكتابة في سريلانكا تبلغ 96%، وهي واحدة من أعلى النسب في في جنوب آسيا وأكثر بكثير مما هو متوقع من بلد نامي. يرجع هذا إلى سياسية الدولة في توفير تعليم مجاني لكل الأطفال بغض النظر عن الدخل. إضافة إلى ذلك، نسبة الأمية بين البلغين 15-24 عام هي فقط 4,4% طبقا للتعداد السكاني عام 2001.


Tweets by

ليست هناك تعليقات: