الاثنين، 21 أبريل 2014

حرية التعبير


"إذا لم نكن نؤمن بحرية التعبير لأولئك الذين نحتقرهم فإننا لا نؤمن بهذه الحرية على الإطلاق." - ناعوم تشومسكي

إن حريتنا في التعبير عن آرائنا هي جزء هام من هوياتنا الشخصية.


عندما نتحدث ونكتب عن آرائنا فنحن نشارك بأفكار وننخرط في المجتمع.

تغطي الفقرة 19 من إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان الحق في حرية التعبير:"للجميع الحق في حرية الرأي والتعبير؛ هذا الحق يشمل الحرية في امتلاك آراء بدون تدخل من أحد والحرية في إلتماس، تلقي ونشر معلومات وأفكار خلال أي وسط دون اعتبار لأي حدود".

تُعتبر حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن يتاح للجميع، حيث يلعب دورا فاصلا في أي مجتمع عادل ومنفتح.

الكثير من الدول والمنظمات تضع حدود على حرية التعبير.

هذه الحدود يمكن أن تكون طريقا للتحكم بالناس.
تقييد حقوق التصويت، تعرض الخطابات والفنون للرقابة واعتبار مجموعات سياسية أو دينية خارجة عن القانون هي بعض من أدوات الحكومات للتحكم في المعارضة الشعبية.

حتى المجتمعات التي تعتبر نفسها حرة وديمقراطية تقمع الأفكار المعارضة.

فكر في صحيفتك المحلية؛ على الرغم من أنك ربما تتوقع الموضوعية، إذا كنت ستحلل المحتوى، فإنك قد لا تجد تنوعا من الآراء والبحوث النقدية المبنية على معلومات.

كاتبو الأخبار والمقالات الافتتاحية قد يتأثرون بآرائهم السياسية الشخصية. في بعض الأماكن، يُدّرب الصحفيون على التلاعب أو حذف المعلومات التي قد تؤذي أصحاب السلطة.

هل يجب أن يكون هناك حدودا على حرية التعبير؟


إذا كان من حقنا التعبير عن أنفسنا بحرية، يجب أن نقبل أن الآخرين سيعبرون عن أفكار تختلف بشدة عن أفكارنا.

قد يشمل ذلك أفكار تضايقنا أو حتى تجرحنا.

حملات الكراهية تهاجم الناس بسبب اختلافات عرقية، دينية أو جنسية.

هل يجب أن نعرض أفكارا هدامة تحض على القسوة للرقابة؟ إن محتوى كتاب، أغنية، أو فيلم قد يتجاوز خطوط خطوط مجتمعية أخلاقية.

هل يجب أن نحذف الأعمال الفنية التي تحوي عنف، إهانة أواعتساف؟

هذه بعض من الأسئلة المعقدة التي يجب أن تفكر فيها.

الشعور بالرهبة والإجبار لتبني المعتقدات التقليدية هو خرق لحريتك الشخصية.

لكن أحيانا تضع السلطات قواعد وحدود لأسباب وجيهة. 

إن فهم سبب وجود القوانين أهم من طاعتها تلقائيا.




 Tweets by

ليست هناك تعليقات: