الخميس، 3 أبريل 2014

السلام والصراع

يظل أكبر التحديات التي واجهها الإنسان هو: أن يعيش في عالم خال من التهديد بالعنف.

 لا يقتصر العنف على أوقات الحروب.

 فهو يتواجد في كل مكان: في البيوت، المدارس والمجتمعات. أينما وجد الظلم، وجد الصراع.

ينشأ كثير من العنف في مجتمعنا بسبب نظام قُوَى اجتماعي ظالم يزيد من الفروق بين المجموعات ويسمح لمجموعة واحدة أن تحظى بالقوة والإمتيازات على حساب المجموعات الأخرى.


 النساء، الملوّنون، الفقراء والطبقة العاملة، الأشخاص ذوي الإعاقات، والشباب ينتمون بشكل أو بآخر إلى مجموعات اللا قوة.

 (لا يعني هذا أن هذه المجموعات ليست لبديها إرادة قوية أو قوة فاعلة تجاه الآخرين لكنهم لديهم قوة مؤسسية محدودة).
يعتقد ناشطو السلام والباحثون أن الحافز للقتال لا يخفت بدون مناقشة الدوافع الرئيسية للصراع: من ضمنها السعي وراء السلطة. يمكن أن ينبع الصراع على المستوى المحلى والدولي من الاستغلال، الفقر، الحكم الفاسد، ندرة المصادر، والمعتقدات المتعصبة التي تنفي الصفات الإنسانية من بعض الناس.

 وطالما اعتمد النظام العالمي على علاقات استغلالية، ظالمة، وهرمية، سيظل هناك صراع.

تستكشف دراسة السلام والصراع أسباب العنف، يتضمن ذلك التوترات في داخل وما بين الدول، الحرب، الصدامات العرقية/الثقافية، الإرهاب، العسكرية، والإبادة الجماعية، وتنظر أيضا إلى الظروف المطلوبة لوجود السلام واستمراره.


هذا المجال من الدراسة يتكيف باستمرار مع العالم الحديث حيث تتزايد التوترات وتظهر تكنولوجيات جديدة في مجال الأسلحة.

من خلال صناعة السلام، الدبلوماسية الوقائية، والعديد من الطرق الأخرى، تعمل الأمم المتحدة لمنع وحل الصراعات المميتة حول العالم والترويج لسلام دائم في المجتمعات التي خرجت لتوها من حروب.


 قال الأمين العام كوفي عنان في 2005"لا توجد مهمة أساسية للأمم المتحدة أكثر من منع وحل الصراعات المميتة."

على مستوى محلي، تعمل منظمات شعبية مباشرةً لتناقِض الصراع عبر استراتيجيات وقائية من خلال حملات تعليمية بالإضافة إلى خدمات مساندة لأولئك الذين يتعافون من العنف.


سواء في مجموغة أو بشكل فردي، إنها مسئولية الجميع أن يروّج لثقافة السلام وأن يحاول حل الخلافات من دون اللجوء للصراع.

من المواضيع التي سيتم مناقشتها بتفصيل أكبر في هذا القسم: بناء السلام، العدالة والعقاب، عنف الشباب، التحكم في التسلح، أطفال الحروب، والحكم الصالح. 


 Tweets by

ليست هناك تعليقات: