الخميس، 3 أبريل 2014

الإبادة الجماعية


قبل عام 1944 كلمة الاٍبادة الجماعية لم تكن موجودة.


اٍنه مصطلح محدد يعود على العنف الجماعي المرتكب ضد مجموعات من المدنيين مع النية على تدمير وجودها ذاته.اخترع هذه الكلمة المحامي البولندي – اليهودي رافائيل ليمكين الذي حاول وصف الجرائم النازية الوحشية التي ارتكبت ضد اليهود في المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية.

 تأتي “Geno” من كلمة يونانية للعرق أو القبيلة، في حين “-cide” هي جزء من الكلمه اللاتينية للقتل. ولذلك، وضع الاثنتين مع بعض هو "الاٍبادة الجماعية".
و منذ أن صاغ ليمكين المصطلح عرفت الاٍبادة الجماعيةبأنها جريمه بموجب القانون الدولي في الامم المتحدة 'اتفاقيه منع وقمع جريمه الاباده الجماعية عام (1951):

"تعني الاٍبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية ، المرتكبة بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة قومية أو اٍثنية أو عنصرية أو دينية ك : 
أ‌)قتل أعضاء من المجموعة أو الجماعة ؛
ب‌)التسبب في ضرر بدني جسيم أو معنويا لاعضاء المجموعة ؛
ج) اٍخضاع المجموعة بطريقة متعمدة لظروف معيشيه يراد بها دمارها المادي كليا أو جزئيا ؛
د)فرض تدابير بهدف الحيلولة دون انجاب الاطفال داخل الجماعة ؛
ه) نقل الأطفال عنوة من الجماعة الى جماعة اخرى. "


وكان هذا التعريف قد تعرض للاٍنتقاد من قبل البعض لأنه من الصعب على النيابة العامة اٍثبات "النية"، وعبارة "كليا او جزئيا" غير واضحة، بالاٍضافة اٍلى اٍستثناءالجماعات السياسية.


وبالرغم من بعض الاٍنتقادات والاٍرتباك ،تم تبني واعتماد منع جريمةالاٍبادة الجماعية في القانون الوطني في معظم دول العالم.

و لم يكن حتى منتصف التسعينات ، عندما انشئت الامم المتحدة والمحاكم الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ، أن حوكم أفراد أدينوا بتهمة الاٍبادة الجماعية.

و قد وقعت الاٍبادات الجماعية على مدى التاريخ، بما فيها تدمير الرومان لقرطاج في 146 قبل الميلاد وتدمير مجتمعات السكان الاصليين فى امريكا الشمالية واستراليا خلال الاستعمار. وقد شهد القرن العشرين عددا من الاٍبادات الجماعية سيئة السيط في جميع انحاء العالم :


ارمينيا (1915-1918) : 1-1.5 مليون 
المانيا (1933-1944) : 6 ملايين 
كمبوديا (1975-1979) : 1،7 مليون 
البوسنة (1992-1995) : 200.000 
رواندا (1994) : 800،000-1 مليون 
دارفور (2003 - حتى الآن) : 200،000-400،000


جريمة الاٍبادة الجماعية تصدم كثيرا لأنها تقتل مئات الالاف من المدنيين، و تشريدالعديد من منازلهم،والذين يصبحوا بالضرورة لاجئين.


 وعندما تحدث الاٍبادة الجماعية يصبح هناك قدرا كبيرا من العنف الجنسي ضد النساء، كما يمكن أن ينفصل الأطفال عن عائلاتهم أو يجبروا على الانضمام اٍلى جماعات عسكرية.

 وحتى الموارد المادية تتضرر كالممتلكات، المباني، والأراضي تسرق وتدمر من خلال العنف. وغالبا ما تعتمد الحكومة وضحايا العنف في كثير من الاحيان على المجتمع الدولي للدعم واٍعادة البناء.


 Tweets by

ليست هناك تعليقات: